واشنطن تجمّد التعاون التكنولوجي والعلمي مع المستوطنات في الضفة الغربية
واشنطن تجمّد التعاون التكنولوجي والعلمي مع المستوطنات في الضفة الغربية
قررت الإدارة الأمريكية تجميد التعاون التكنولوجي والعلمي مع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كونها تقع في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية وخاضعة لمفاوضات مستقبلية.
وقالت قناة «كان 11» العبرية، وفق ترجمة وكالة صفا الفلسطينية، إن الإدارة الأمريكية قررت استئناف قرار سابق كان مطبقاً إبان فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ينص على حظر التعاون التكنولوجي والعلمي مع المؤسسات المتواجدة داخل مناطق 67 والجولان، بما في ذلك شرقي القدس.
وبررت الإدارة الأمريكية الجديدة القرار بأن هذه المناطق ما زالت خاضعة للمفاوضات حول وضعها الدائم، وأن التعاون مع تلك المناطق لا يتوافق مع السياسة الخارجية الأمريكية.
بينما نقلت القناة عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن التوجيهات تعبر عن السياسة الأمريكية التي تبنتها الإدارات الأمريكية السابقة، والتي تنص على أن المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بعد الخامس من يونيو عام 1967، سيتم تسويتها في مفاوضات الحل الدائم.
وكثفت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة مؤخرا من قرارات تدعم زيادة الاستيطان.
والثلاثاء الماضي كشفت حركة السلام الآن الإسرائيلية، النقاب عن أن المجلس الأعلى للتخطيط في ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية سيعقد، الاثنين المقبل، نقاشًا حول بناء 4799 وحدة استيطانية من خلال 28 مخططًا في 18 مستوطنة، بما في ذلك ترخيص بؤرة استيطانية.
كما قررت حكومة نتنياهو الأربعاء الماضي، إعطاء الضوء الأخضر لبناء ألف وحدة استيطانية في مستوطنة عيلي قرب رام الله، ردا على عملية قتل فيها 4 مستوطنين بالمستوطنة المذكورة.
القضية الفلسطينية
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.